أن ظهور نظام التحكيم كان مع ظهور البشرية، وقد عرفته المجتمعات قبل ظهور الدولة، أي قبل أن تنشأ السلطة القضائية وأحكام القضاء، وعندما بدأت الدول في إعداد دساتيرها ووضعت نظام القضاء فيها كان التحكيم في مساره جنب إلى جنب مع القضاء بل انه أصبح أكثر شيوعا حيث استقر وضعه كنظام قانوني معترف به محلياً ودولياً وأنه بالكثير من الحالات يفوق قضاء الدولة في حل المنازعات الناشئة في بعض المجالات، وكان من أهم مجالات التحكيم هو التحكيم التجاري الذي كان من أسس حل المنازعات التجارية بعيداً عن قضاء الدولة أمام محكمين مختصين يختارهم الأطراف بأنفسهم ويجدون لهم موضوع النزاع والقانون الواجب التطبيق على هذا النزاع وإجراءاته.
أن رؤية 2030 التي أطلقها خادم الحرمين ...
إقرأ المزيد