أقام قطاع محامي “العزم” ندوة حول “التحكيم التجاري الدولي”، للمستشار الدولي ورئيس الأكاديمية الخليجية للتدريب والتطوير فارس الشمري، في مركز العزم الثقافي- بيت الفن في ميناء طرابلس، أدارها رئيس المركز اللبناني للمحاماة والتدريب المحامي أحمد شندب. النشيد الوطني اللبناني بداية، ثم كلمة ترحيبية للمحامي شندب، عرف خلالها بالمحاضر ومسيرته العلمية والعملية، لافتاً إلى أهمية تنمية الخلفية المعرفية لدى المحامين، ومؤكداً على أهمية التحكيم كوسيلة معاصرة لفض المنازعات. وبعد عرض فيلم موجز عن الأكاديمية الخليجية للتدريب والتطوير، بدأ الشمري كلامه بالإشارة إلى قِدم التحكيم وتعريفاته المتعددة تبعاً لاجتهاد الفقهاء. ولفت الشمري إلى أن بعض الدول لديها قوانين خاصة بالتحكيم، فيما يدخل لدى البعض الآخر ضمن قانون أصول المحامات المدنية، كما هول الحال في لبنان. وعدّد الشمري مزايا التحكيم المتمثلة في المرونة، السرعة، سهولة الإجراءات، الخبرة، تجنب الحقد بين المتخاصمين، عدم خضوع المتعاقد لقضاء الدولة التي يتواجد فيها، الرقابة القضائية، تخفيف العبء عن كاهل القضاء، والبعد عن تنازع القوانين. في المقابل، أشار الشمري إلى عيوب عدة للتحكيم منها: كثرة الطعون المحتملة امام المحاكم وعدم علنية جلسات التحكيم، مشيراً إلى وجود عدة أشكال من التحكيم حيث ينقسم من حيث الهيئة إلى مؤسسي وفردي، ومن حيث المدة إلى دائم ومؤقت، ومن حيث الإرادة إلى اختياري وإجباري، ومن حيث نطاقه إلى محلي ودولي. وميز الشمري بين التحكيم وعدد من التصرفات القضائية الأخرى لا سيما على مستوى الإلزام والطبيعة القانونية. وفي ختام المحاضرة، تم توقيع بروتوكول التعاون بين الأكاديمية ممثلة بالشمري، والمركز اللبناني الدولي للمحاماة والتدريب ممثلاً بمديرته سهير درباس. كما قدم الشمري درع الأكاديمية الخليجية للتدريب والتطوير لشندب، ثم قدم منسق قطاع محامي العزم المحامي ممتاز معرباني درعاً تقديرية للشمري، بعد ان ألقى كلمة شكره خلالها على جهوده، و مباركا البروتوكول الموّقع
المصدر